تفريغ مقطع : رسالة الى الذين يفسفسون على الفيس بوك ...
الذين يجلسون ليل نهار على وسائل التواصل الاجتماعي، التي اخترعها لهم اليهود، من أجل أن يفسدوا عليهم قلوبهم وعقولهم وأرواحهم، ويبددوا ثرواتهم وأوقاتهم، يجلسون على تلك المواقع للتواصل الاجتماعي، يُشيعون القالة، وهم من الخوارج القعدية في الجملة.. فيهيجون أصحاب "الفسولة" في الرأي .. أصحاب الغباء في العقل .. أصحاب الضيق في النظر والأفق، يهيجونهم على ولاة أمورهم، فيقع التنفير ثم التكفير ثم التفجير ...
وهذه اللغة العربية الشريفة أمرها عجيب!!
إذا لم يسارع أهلها بتعريب المصطلح الوافد فإنها تقوم بتعريبه هي! من غير ما قانون ضابط!
فالذين يجلسون مثلاً على "الفيس!" يمكن أن يُقال لهم: هؤلاء يفسفسون!!
فتحتوي اللغة العربية هذا المصطلح الوافد: فسفس .. يفسفس .. فهو مفسفس .. فسفسةً وفِسفاسًا!
فالحمقى الذين يجلسون "يفسفسون" ليل نهار، لا هَم لهم ولا شاغل إلا قيل وقال، وقد نهى عن ذلك النبي المختار .. ينبغي عليهم أن يفيئوا إلى الحق، وأن يرجعوا إلى الصدق، وأن يدعوا الأكاذيب والتهييج، فإن الأمة في منعطف خطير، والله المستعان .. ما مرت الأمة في تاريخها منذ جاء النبي المختار صلى الله عليه وعلى أله وسلم واستقر الأمر على ما استقر عليه من الحق والعدل والصدق في المدينة النبوية .. ما مرت الأمة بمثل ما تمر به الآن!! في منعطف خطير، وقد تكالب عليها مَن بأقطارها، ولو أن أبناءها كانوا في يقظة .. عقولهم في رؤوسهم؛ ما ضرهم ذلك شيئًا .. ولكن أبناء الأمة هم الذين يعينون على الأمة! وهم أشد عليها خطرًا ووطأةً من أعدائها! فما تقول؟! إلى الله المشتكى، وإنا لله وإنا إليه راجعون..
قد مر تقسيم الخوارج عند أهل العلم من المتقدمين ومَن تبعهم بإحسان إلى هذا العصر، فاحذر أن تكون منهم!!
ليس شرطًا أن تحمل سلاحًا لتكون من الخوارج .. لتكون خارجيًا .. ليصدق عليك إن كان ذلك كذلك بعدُ أن الأبعد كلب من كلاب النار!
ليس شرطًا أن تحمل سلاحًا، أو أن تريق بالمباشرة دمًا، أو تزهق روحًا، ولكن هذا الذي تفسفسه .. هذا الذي تقوله .. هذا الذي تنشره هو من الخروج!
بل الخوارج القعدة أشد وطأةً من الخوارج المباشرين الذين يحملون السلاح ويريقون الدماء! هؤلاء أخبث وأقذر وأحط .. لأنهم يقعدون يهيجون، لا للخطر المباشر يتعرضون! فيقذفون بأولئك الشباب من المساكين، الذين ضاقت في وجوههم سبل تحصيل العيش، وقعدت بهم هممهم أن يكونوا عاملين، وانسدت عليهم مسالك العقل ومنافذه .. يهيجونهم لكي يكونوا وقودًا لمعركة هي في حقيقتها في لُبها: قتال من أجل الملك ..
أتحسبون أن الإخوان المسلمين يريدون إقامة شرع رب العالمين؟!
من يكونون؟
هؤلاء أحط من الذباب..
لم يريدوا شرع الله يومًا .. ما أرادوه .. إنما يريدون أهواءهم ومطامعهم، وعَمالتهم ظاهرة .. حتى قال المرشد السابق أو الأسبق! إن كان قد عُين لهم مرشد لا نعلمه .. حتى قال مهدي عاكف: نتحالف مع الشيطان من أجل مصلحة الجماعة!!!
صار الشيطان من الأتقياء البررة! يتحالف معه الإخوان المسلمون .. كأنه ليس بعدو ظاهر العداوة مبين للمؤمنين للمسلمين! كأن الله لم يحذرنا منه! كأنه لم يُغوِ أبانا ولم يخرجه من الجنة إلى هذه الدنيا.. كأنه لم يتوعدنا بأن يحرفنا عن الصراط المستقيم!!
هؤلاء هم .. لا علم ولا حلم ولا فهم .. جماعة سياسية .. تستعمل السياسة القذرة .. وتسلك مسالكها .. وتسير على طريقها وسبلها.
الإخوان المسلمون سبب بلاء العالم الإسلامي منذ ظهروا إلى اليوم.
التعليقات
مقاطع قد تعجبك