((مِنْ سِمَاتِ الشَّخْصِيَّةِ الْوَطَنِيَّةِ:
حُسْنُ الْخُلُقِ))
إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ صِفَاتِ كُلِّ خَادِمٍ لِوَطَنِهِ بِصِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ: حُسْنُ الْخُلُقِ؛ فَفِي التِّرْمِذِيِّ عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: ((مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقرَبِكُمْ مِنِّي مَجلِسًا يَوْمَ الْقِيامَةِ: أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبعَدَكُمْ مِنِّي مَجلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الثَّرْثَارُونَ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ، وَالْمُتَفَيْهِقُونَ)).
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّٰهِ! قَدْ عَلِمنَا الثَّرثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟
قَالَ: ((الْمُتَكَبِّرُونَ)).
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: ((قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: حُسْنُ الْخُلُقِ: طَلَاقَةُ الْوَجْهِ، وَبَذْلُ الْمَعْرُوفِ، وَكَفُّ الْأَذَى)).
وَقَالَ غَيْرُهُ: ((حُسْنُ الْخُلُقِ قِسْمَانِ؛ أَحَدُهُمَا: مَعَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: وَهُوَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ كُلَّ مَا يَكُونُ مِنْكَ يُوجِبُ عُذْرًا، وَكُلَّ مَا يَأْتِي مِنَ اللهِ يُوجِبُ شُكْرًا، فَلَا تَزَالُ شَاكِرًا لَهُ، مُعْتَذِرًا إِلَيْهِ، سَائِرًا إِلَيْهِ بَيْنَ مُطَالَعَةِ مِنَّتِهِ وَشُهُودِ عَيْبِ نَفْسِكَ وَأَعْمَالِكَ.
الْقِسْمُ الثَّانِي: حُسْنُ الْخُلُقِ مَعَ النَّاسِ؛ وَجِمَاعُهُ أَمْرَانِ: بَذْلُ الْمَعْرُوفِ قَوْلًا وَفِعْلًا، وَكَفُّ الْأَذَى قَوْلًا وَفِعْلًا، وَهَذَا إِنَّمَا يَقُومُ عَلَى أَرْكَانٍ خَمْسَةٍ: الْعِلْمِ، وَالْجُودِ، وَالصَّبْرِ، وَطِيبِ الْعُودِ، وَصِحَّةِ الْإِسْلَامِ.
أَمَّا الْعِلْمُ؛ فَلِأَنَّهُ يُعَرِّفُ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَسَفْسَافَهَا، فَيُمْكِنُهُ أَنْ يَتَّصِفَ بِهَذَا وَيَتَحَلَّى بِهِ، وَيَتْرُكَ هَذَا وَيَتَخَلَّى عَنْهُ.
وَأَمَّا الْجُودُ؛ فَسَمَاحَةُ نَفْسِهِ وَبَذْلُهَا، وَانْقِيَادُهَا لِذَلِكَ إِذَا أَرَادَهُ مِنْهَا.
وَأَمَّا الصَّبْرُ؛ فَلِأَنَّهُ إِنْ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى احْتِمَالِ ذَلِكَ وَالْقِيَامِ بِأَعْبَائِهِ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ.
وَأَمَّا طِيبُ الْعُودِ؛ فَأَنْ يَكُونَ اللهُ -تَعَالَى- خَلَقَهُ عَلَى طَبِيعَةٍ مُنْقَادَةٍ سَهْلَةِ الْقِيَادِ، وَسَرِيعَةِ الِاسْتِجَابَةِ لِدَاعِي الْخَيْرَاتِ.
وَالطَّبَائِعُ ثَلَاثَةٌ: طَبِيعَةٌ حَجَرِيَّةٌ صُلْبَةٌ قَاسِيَةٌ لَا تَلِينُ وَلَا تَنْقَادُ، وَطَبِيعَةٌ مَائِيَّةٌ هَوَائِيَّةٌ سَرِيعَةُ الِانْقِيَادِ، مُسْتَجِيبَةٌ لِكُلِّ دَاعٍ كَالْغُصْنِ أَيُّ نَسِيمٍ مَرَّ يَعْصِفُهُ، وَهَاتَانِ -يُرِيدُ الطَّبِيعَتَيْنِ- مُنْحَرِفَتَانِ، الْأُولَى لَا تَقْبَلُ وَهِيَ الْحَجَرِيَّةُ، وَالثَّانِيَةُ لَا تَحْفَظُ وَهِيَ الْمَائِيَّةُ الْهَوَائِيَّةُ.
وَطَبِيعَةٌ قَدْ جَمَعَتِ اللِّينَ وَالصَّلَابَةَ وَالصَّفَاءَ؛ فَهِيَ تَقْبَلُ بِلِينِهَا، وَتَحْفَظُ بِصَلَابَتِهَا، وَتُدْرِكُ حَقَائِقَ الْأُمُورِ بِصَفَائِهَا؛ فَهَذِهِ الطَّبِيعَةُ الْكَامِلَةُ الَّتِي يَنْشَأُ عَنْهَا كُلُّ خُلُقٍ صَحِيحٍ.
وَأَمَّا صِحَّةُ الْإِسْلَامُ فَهُوَ جِمَاعُ ذَلِكَ، وَالْمُصَحِّحُ لِكُلِّ خُلُقٍ حَسَنٍ؛ فَإِنَّهُ بِحَسَبِ قُوَّةِ إِيمَانِهِ وَتَصْدِيقِهِ بِالْجَزَاءِ وَحُسْنِ مَوْعُودِ اللهِ وَثَوَابِهِ يَسْهُلُ عَلَيْهِ تَحَمُّلُ ذَلِكَ، وَيَلَذُّ لَهُ الِاتِّصَافُ بِهِ)).
قَالَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- لِنَبِيِّهِ ﷺ: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ: ((لَعَلَى دِينٍ عَظِيمٍ، لَا دِينَ أَحَبَّ إِلَيَّ وَلَا أَرْضَى عِنْدِي مِنْهُ)).
وَقَالَ الْحَسَنُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: ((هُوَ آدَابُ الْقُرْآنِ)).
وَقَالَ قَتَادَةُ: ((هُوَ مَا كَانَ يَأْتَمِرُ بِهِ مِنْ أَمْرِ اللهِ وَيَنْتَهِي عَنْهُ مِنْ نَهْيِ اللهِ)).
وَالْمَعْنَى: إِنَّكَ لَعَلَى الْخُلُقِ الَّذِي آثَرَكَ اللهُ بِهِ فِي الْقُرْآنِ.
وَعِنْدَ مُسْلِمٍ فِي ((الصَّحِيحِ)) أَنَّ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ سَأَلَ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَتْ: ((كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ)).
فَقَالَ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ فَلَا أَسْأَلَ شَيْئًا.
وَقَدْ جَمَعَ اللهُ -تَعَالَى- لَهُ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199].
قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: ((أَمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ ﷺ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَجْمَعَ لِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ)).
وَفِي ((الصَّحِيحَيْنِ)) عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ((خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا)).
وَفِي التِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ((مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللهَ -تَعَالَى- لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ)). قَالَ التِّرْمِذِيُّ: ((حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)).
وَفِيهِ -أَيْضًا- وَصَحَّحَهُ -أَيْ: عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَصَحَّحَهُ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ: سُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟
فَقَالَ: ((تَقْوَى اللهِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ)).
وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ؟
فَقَالَ: ((الْفَمُ وَالْفَرْجُ)).
((الدِّينُ كُلُّهُ خُلُقٌ، فَمَنْ زَادَ عَلَيْكَ فِي الْخُلُقِ زَادَ عَلَيْكَ فِي الدِّينِ)).
وَقَدْ قِيلَ: ((إِنَّ أَحْسَنَ الْخُلُقِ: بَذْلُ النَّدَى، وَكَفُّ الْأَذَى، وَاحْتِمَالُ الْأَذَى)).
وَقِيلَ: ((حُسْنُ الْخُلُقِ: بَذْلُ الْجَمِيلِ، وَكَفُّ الْقَبِيحِ)).
وَقِيلَ: ((التَّخَلِّي مِنَ الرَّذَائِلِ، وَالتَّحَلِّي بِالْفَضَائِلِ)).
وَحُسْنُ الْخُلُقِ يَقُومُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَرْكَانٍ، لَا يُتَصَوَّرُ قِيَامُ سَاقِهِ إِلَّا عَلَيْهَا: الصَّبْرُ، وَالْعِفَّةُ، وَالشَّجَاعَةُ، وَالْعَدْلُ.
فَالصَّبْرُ يَحْمِلُهُ عَلَى الِاحْتِمَالِ وَكَظْمِ الْغَيْظِ، وَكَفِّ الْأَذَى، وَالْحِلْمِ وَالْأَنَاةِ وَالرِّفْقِ، وَعَدَمِ الطَّيْشِ وَالْعَجَلَةِ.
وَالْعِفَّةُ تَحْمِلُهُ عَلَى اجْتِنَابِ الرَّذَائِلِ وَالْقَبَائِحِ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ، وَتَحْمِلُهُ عَلَى الْحَيَاءِ، وَهُوَ رَأْسُ كُلِّ خَيْرٍ، وَتَمْنَعُهُ مِنَ الْفَحْشَاءِ، وَالْبُخْلِ وَالْكَذِبِ، وَالْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ.
وَالشَّجَاعَةُ تَحْمِلُهُ عَلَى عِزَّةِ النَّفْسِ، وَإِيثَارِ مَعَالِي الْأَخْلَاقِ وَالشِّيَمِ، وَعَلَى الْبَذْلِ وَالنَّدَى الَّذِي هُوَ شَجَاعَةُ النَّفْسِ وَقُوَّتُهَا عَلَى إِخْرَاجِ الْمَحْبُوبِ وَمُفَارَقَتِهِ، وَتَحْمِلُهُ عَلَى كَظْمِ الْغَيْظِ وَالْحِلْمِ؛ فَإِنَّهُ بِقُوَّةِ نَفْسِهِ وَشَجَاعَتِهَا أَمْسَكَ عِنَانَهَا، وَكَبَحَهَا بِلِجَامِهَا عَنِ التَّسَرُّعِ وَالْبَطْشِ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: ((لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ: الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَهَذِهِ حَقِيقَةُ الشَّجَاعَةِ، وَهِيَ مَلَكَةٌ يَقْتَدِرُ بِهَا الْعَبْدُ عَلَى قَهْرِ خَصْمِهِ.
وَالْعَدْلُ يَحْمِلُهُ عَلَى اعْتِدَالِ أَخْلَاقِهِ، وَتَوَسُّطِهِ فِيهَا بَيْنَ طَرَفَيِ الْإِفْرَاطِ وَالتَّفْرِيطِ، فَيَحْمِلُهُ عَلَى خُلُقِ الْجُودِ وَالسَّخَاءِ الَّذِي هُوَ تَوَسُّطٌ بَيْنَ الْإِمْسَاكِ وَالْإِسْرَافِ وَالتَّبْذِيرِ، وَعَلَى خُلُقِ الْحَيَاءِ الَّذِي هُوَ تَوَسُّطٌ بَيْنَ الذُّلِّ وَالْقِحَةِ، وَعَلَى خُلُقِ الشَّجَاعَةِ الَّذِي هُوَ تَوَسُّطٌ بَيْنَ الْجُبْنِ وَالتَّهَوُّرِ، وَعَلَى خُلُقِ الْحِلْمِ الَّذِي هُوَ تَوَسُّطٌ بَيْنَ الْغَضَبِ وَالْمَهَانَةِ وَسُقُوطِ النَّفْسِ.
وَمَنْشَأُ جَمِيعِ الْأَخْلَاقِ الْفَاضِلَةِ مِنْ هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ: الصَّبْرُ، وَالْعِفَّةُ، وَالشَّجَاعَةُ، وَالْعَدْلُ)).
إِنَّ اللهَ -تَعَالَى- مَا أَرْسَلَ رَسُولًا وَلَا بَعَثَ نَبِيًّا إِلَّا وَهُوَ قُدْوَةٌ سُلُوكِيَّةٌ يُجَسِّدُ لِلْمَدْعُوِّينَ مَا يَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، وَحَمِيدِ الْخِصَالِ، وَكَرِيمِ الْخِلَالِ، وَحَقِيقَةِ التَّوْحِيدِ.
وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ أَعْظَمَ الْخَلْقِ اتِّبَاعًا لِأَمْرِ رَبِّهِ، وَاجْتِنَابًا لِنَهْيِهِ، وَقَدْ كَانَ ﷺ يُجَسِّدُ الدِّينَ تَجْسِيدًا، فَمَا أَمَرَ بِشَيْءٍ إِلَّا وَكَانَ أَوَّلَ النَّاسِ إِتْيَانًا لَهُ، وَلَا نَهَى عَنْ شَيْءٍ إِلَّا كَانَ أَوَّلَ النَّاسِ انْتِهَاءً عَنْهُ وَأَبْعَدَ النَّاسِ عَنْهُ، فَصَلَّى اللهُ -تَعَالَى- وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.
وَالنَّاسُ إِلَى الِاقْتِدَاءِ بِالْعَمَلِ أَحْوَجُ مِنْهُمْ إِلَى اسْتِمَاعِ الْقَوْلِ، وَقَدِيمًا قِيلَ: فِعْلُ رَجُلٍ أَنْفَعُ لِأَلْفِ رَجُلٍ مِنْ كَلَامِ أَلْفِ رَجُلٍ لِرَجُلٍ؛ فَالدَّلِيلُ بِالْفِعْلِ أَرْشَدُ مِنَ الدَّلِيلِ بِالْقَوْلِ.
إِنَّ أَكْبَرَ الْأَخْطَارِ الَّتِي تَتَعَرَّضُ لَهَا أُمَّةٌ.. إِنَّ أَعْظَمَ الْأَمْرَاضِ الَّتِي تَفْتِكُ بِبُنْيَانِهَا الْحَيِّ حَتَّى يَصِيرَ ضَعِيفًا مَهْدُومًا.. إِنَّ أَكْبَرَ الْأَخْطَارِ وَأَعْظَمَ الْأَمْرَاضِ الِانْهِيَارُ الْخُلُقِيُّ، فَإِذَا انْهَارَتْ أَخْلَاقُ أُمَّةٍ فَكَبِّرْ عَلَيْهَا أَرْبَعًا، وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمَعَاصِيَ سَبَبُ النَّكْبَاتِ، وَأَنَّهُ مَا يُصِيبُنَا شَيْءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَأَنَّ النِّعَمَ لَا تُرْفَعُ إِلَّا بِكُفْرَانِهَا وَبِتَغْيِيرِ مَا بِالنَّفْسِ.
المصدر: سِمَاتُ وَسُلُوكُ الشَّخْصِيَّةِ الْوَطَنِيَّةِ فِي ضَوْءِ الشَّرْعِ الْحَنِيفِ