((جُمْلَةٌ مِنْ مَظَاهِرِ تَعْظِيمِ اللهِ لِلنَّبِيِّ ﷺ))
عِبَادَ اللهِ! مِنْ مَظَاهِرِ تَعْظِيمِ اللهِ لِنَبِيِّهِ وَتَوْقِيرِهِ لَهُ: أَنْ أَقْسَمَ بِحَيَاتِهِ؛
قَالَ تَعَالَى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72].
وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى شَرَفِ حَيَاتِهِ ﷺ.
وَلِلهِ -جَلَّ وَعَلَا- أَنْ يُقْسِمَ بِمَا شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ، أَمَّا نَحْنُ فَلَا نُقْسِمُ إِلَّا بِهِ؛ ((وَمَنْ أَقْسَمَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ)) .
وَفِي رِوَايَةٍ: ((فَقَدْ كَفَرَ)).
وَفِي رِوَايَةٍ: ((فَقَدْ أَشْرَكَ وَكَفَرَ)).
* مِنْ تَعْظِيمِ اللهِ وَتَوْقِيرِهِ لِنَبِيِّهِ ﷺ: أَنَّهُ نَادَاهُ بِأَحَبِّ الْأَلْقَابِ وَأَسْنَى الْأَوْصَافِ، وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ نِدَاءٌ لِلنَّبِيِّ بِاسْمِهِ، لَيْسَ فِيهِ: يَا أَحْمَدُ، وَلَا: يَا مُحَمَّدُ، وَإِنَّمَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ}، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}.
وَمَنْ دُونَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ يُنَادَوْنَ بِأَسْمَائِهِمْ:
{قُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ} [البقرة: 35].
{يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ} [المائدة: 110].
{يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ} [القصص: 30].
{يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ} [هود: 48].
{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ} [ص: 26].
{وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} [الصافات: 104-105].
{يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ}[هود: 81].
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ}[مريم: 7].
{يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ}[مريم: 12].
إِلَّا الرَّسُولَ؛ فَلَا يُنَادَى إِلَّا بِـ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ}، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}.
قَالَ الْإِمَامُ الصَّرْصَرِيُّ:
وَدَعَا الْإِلَهُ الرُّسْلَ كُلًّا بِاسْمِهِ=وَدَعَاكَ وَحْدَكَ بِالرَّسُولِ وَبِالنَّبِيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
وَهَذَا كُلُّهُ يُرْشِدُنَا إِلَى مَا يَجِبُ عَلَيْنَا نَحْوَهُ ﷺ؛ {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].
قَالَ: تَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ؟
قَالَ: ((الشِّرْكُ، أَوِ الْكُفْرُ)) .
{أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}: بِحَدٍّ فِي الدُّنْيَا، أَوْ بِعَذَابٍ فِي الْآخِرَةِ، كُلُّ ذَلِكَ بَسَبَبِ مُخَالَفَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ.
وَقَدْ نَهَانَا رَبُّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنْ نَقُولَ: يَا مُحَمَّدُ! يَا أَبَا الْقَاسِمِ! وَإِنَّمَا نَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ! يَا نَبِيَّ اللهِ!
هَذَا مَتَى؟
إِذَا كَانَ فِي حَيَاتِهِ ﷺ، مَنَعَهُمْ مِنْ نِدَائِهِ بِاسْمِهِ ﷺ.
كَمَا نَهَاهُمْ عَنْ رَفْعِ الصَّوْتِ فَوْقَ صَوْتِهِ، وَعَنِ التَّقْدِيمِ بَيْنَ يَدَيْهِ -صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ-، بَلْ إِنَّهُ أَمَرَهُمْ إِذَا أَرَادُوا مُنَاجَاتَهُ أَنْ يُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاهُمْ صَدَقَةً، ثُمَّ نَسَخَ ذَلِكَ ﷺ.
* وَقَدْ وَهَبَ اللهُ نَبِيَّهُ ﷺ مِنَ الْآيَاتِ الْمُعْجِزَاتِ فَوْقَ مَا آتَى جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ، فَمَا مِنْ مُعْجِزَةٍ لِنَبِيٍّ إِلَّا وَآتَى اللهُ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا أَعْظَمَ مِنْهَا وَأَبْقَى.
وَالْمُعْجِزَةُ الْخَالِدَةُ الْبَاقِيَةُ الْمُتْحَدَّى بِهَا فِي كُلِّ عَصْرٍ وَجِيلٍ وَزَمَانٍ هِيَ الْقُرْآنُ الْمَجِيدُ الَّذِي أَعْجَزَ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَإِعْجَازُهُ قَائِمٌ بَيْنَ النَّاسِ أَبَدًا، يَتَحَدَّى اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الْخَلْقَ إِنْسًا وَجِنًّا أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ أَقْصَرِ سُورَةٍ فِيهِ، مَعَ مَا آتَاهُ مِنَ الْآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ الْمَادِّيَّاتِ الظَّاهِرَاتِ.
إِذَا كَانَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- قَدْ آتَى سُلَيْمَانَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- آيَةَ الرِّيحِ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ؛ فَإِنَّ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- أَسْرَى بِنَبِيِّهِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، ثُمَّ تَقَدَّمَ ﷺ حَتَّى كَلَّمَ رَبَّهُ وَكَلَّمَهُ، ثُمَّ رَجَعَ وَفِرَاشُهُ مَا زَالَ دَافِئًا بَعْدُ، فَمَا آيَةُ الرِّيحِ بِجِوَارِ هَذِهِ؟!!
إِذَا كَانَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- قَدْ جَعَلَ لِمُوسَى آيَةً: أَنْ ضَرَبَ الْحَجَرَ بِعَصَاهُ، فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا؛ فَإِنَّ الْحِجَارَةَ وَإِنَّ الْأَرْضَ مَظِنَّةٌ أَنْ تَنْبَجِسَ وَتَنْبَثِقَ مِنْهَا الْمِيَاهُ، وَأَمَّا اللَّحْمُ الْحَيُّ.. فَهَلْ يُخْرِجُ اللَّحْمُ الْحَيُّ مَاءً؟!!
وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ أَنْبَعَ اللهُ الْمَاءَ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ ﷺ .
مَا مِنْ مُعْجِزَةٍ أُوتِيَهَا نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَّا آتَى اللهُ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا فَوْقَهَا وَأَعْظَمَ مِنْهَا.
إِذَا كَانَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- قَدْ أَحْيَا عَلَى يَدَيْ عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بَعْضَ الْمَوْتَى؛ فَإِنَّ اللهَ -تَعَالَى- أَحْيَا عَلَى يَدَيْ مُحَمَّدٍ مَا لَا يُحْصَى عَدًّا مِنَ الْبَشَرِ كَانُوا فِي مَواتِ الْكُفْرِ؛ {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا} [الأنعام: 122].
كَانَ مَيْتًا فِي ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ؛ فَأحْيَاهُ اللهُ بِنُورِ الْإِيمَانِ، فَكَمْ مِنْ مَيْتٍ أَحْيَاهُ اللهُ عَلَى يَدَيْ رَسُولِ اللهِ! لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلَّا اللهُ، فَأَيْنَ تِلْكَ مِنْ هَذِهِ؟!!
لَا نَعْرِفُ قَدْرَهُ؛ لِأَنَّنَا لَمْ نُحْكِمْ شَرْعَهُ، وَفَصَلْنَا بَيْنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ؛ فَصَارَ عِلْمُنَا بِهِ مَتَاعًا وَتَرَفًا وَتَزْجِيَةً لِلْأَوْقَاتِ فِي الْفَرَاغَاتِ!! وَأَمَّا أَنْ يَتَحَوَّلَ ذَلِكَ إِلَى عَمَلٍ وَحَيَاةٍ فَنَحْنُ أَبْعَدُ مَا نَكُونُ عَنْ ذَلِكَ، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَنَا أَجْمَعِينَ.
النَّبِيُّ ﷺ آتَاهُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فِي مُعْجِزَةِ رَدِّ الْبَصَرِ أَعْظَمَ مِمَّا أُوتِيَ عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ-؛ فَإِنَّ عِيسَى أَبْرَأَ اللهُ الْأَكْمَهَ عَلَى يَدَيْهِ، وَأَمَّا النَّبِيُّ ﷺ فَإِنَّ عَيْنَ قَتَادَةَ لَمَّا أَصَابَهَا السَّهْمُ فَأَخْرَجَهَا السَّهْمُ مِنْ مَحْجِرِهَا؛ رَدَّهَا النَّبِيُّ ﷺ.
قَالَ قَتَادَةُ: ((فَعَادَتْ أَصَحَّ عَيْنَيَّ)) .
وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَبَرِئَ مِمَّا كَانَ بِهِ مِنَ الرَّمَدِ.. صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى نَبِيِّهِ، وَصَفِيِّهِ، وَنَجِيِّهِ، وَخَلِيلِهِ وَكَلِيمِهِ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ .
* إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَيَتَحَقَّقُ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ لِأَنَّ الدُّنْيَا فِيهَا ادِّعَاءٌ كَثِيرٌ، وَمَا أَكْثَرَ الَّذِينَ يَرَى الْوَاحِدُ فِيهِمْ دَعْوَاهُ -إِمَّا قَوْلًا، وَإِمَّا فِعْلًا، وَإِمَّا قَوْلًا وَفِعْلًا- أَنَّهُ مِنْ طِينَةٍ سِوَى طِينَةِ الْبَشَرِ، بَلْ رُبَّمُا وُجِدَتْ مَنْ حَالُهُ وَمَقَالُهُ يَدُلَّانِكَ عَلَى أَنَّهُ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ طِينَةٍ أَصْلًا!! وَلَا يَصِيرُ إِلَى تُرَابٍ، فَالدُّنْيَا مَحَلُّ ادِّعَاءٍ عَرِيضٍ، فَخَلُصَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
«أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ»، فَمَنْ يُنَازِعُ؟!! ﷺ، «وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ القَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ» ، «وَأَوَّلُ آَخِذٍ بِحَلَقِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَكُونَ أَوَّلَ دَاخِلٍ لَهَا».
لَا يُسْمَحُ لِأَحَدٍ أَنْ يَدْخَلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ رَسُولِ اللهِ ﷺ.
النَّبِيُّ ﷺ عِنْدَمَا يَذْهَبُ النَّاسَ فِي الْمَوْقِفِ، وَالْعَرَقُ يَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ عَلَى قَدْرِ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْحَالِ وَالْفَعَالِ؛ ((فَمِنْهُمْ مَنْ عَرَقُهُ -بَعْدَ أَنْ يَذْهَبَ الْعَرَقُ فِي الْأَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، مِنْهُمْ مَنْ عَرَقُهُ- إِلَى كَعْبَيْهِ -وَالْكَعْبُ: الْعَظْمُ النَّاتِئُ؛ أَيِ: الْبَارِزُ فِي جَانِبِ الرِّجْلِ-، وَمِنْهُمْ مَنْ عَرَقُهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَرَقُهُ إِلَى حِقْوَيْهِ -أَيْ: إِلَى وَسَطِهِ-، وَمِنْهُمْ مَنْ عَرَقُهُ إِلَى كَتِفَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَرَقُهُ إِلَى أُذُنَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا)).
النَّاسُ فِي هَذَا الْكَرْبِ الْكَارِبِ، وَقَدْ دَنَتِ الشَّمْسُ مِنَ الرُّءُوسِ، يَذْهَبُونَ إِلَى آدَمَ، فَيُحِيلُهُمْ إِلَى نُوحٍ، فَيُحِيلُهُمْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَيُحِيلُهُمْ إِلَى مُوسَى، فَيُحِيلُهُمْ إِلَى عِيسَى، فَيُحِيلُهُمْ إِلَى مُحَمَّدٍ: ((أَنَا لَهَا، أَنَا لَهَا)).
يَسْجُدُ عِنْدَ الْعَرْشِ، وَيُلْهَمُ مَحَامِدَ لَا يَعْلَمُهَا فِي حَالِ حَيَاتِهِ؛ يَقُولُ: ((لَا أَعْلَمُهَا الْآنَ))، حَتَّى يَقُولَ لَهُ رَبُّهُ: ((يَا مُحَمَّدُ! ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ)) .
فَيَشْفَعُ لِأَهْلِ الْمَوْقِفِ شَفَاعَةً عَامَّةً لِلْمُسْلِمِ وَالْكَافِرِ، وَالْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ، يَشْفَعُ شَفَاعَةً عَامَّةً فِي أَنْ يَبْدَأَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِي فَصْلِ الْقَضِيَّةِ بَيْنَ الْبَشَرِ.
لَهُ وَحْدَهُ.. هَذِهِ الشَّفَاعَةُ: الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ، وَالشَّفَاعَةُ الْعُظْمَى لَيْسَتْ إِلَّا لِوَاحِدٍ هُوَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِهِ، آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ تَحْتَ لِوَائِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﷺ.
أَوَّلُ مَنْ يَجُوزُ عَلَى الصِّرَاطِ بِأُمَّتِهِ: رَسُولُ اللهِ ﷺ.
المصدر:خَيْرِيَّةُ الْأُمَّةِ وَخَيْرِيَّةُ نَبِيِّهَا ﷺ