الْحَثُّ عَلَى الْهِجْرَةِ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ


 ((الْحَثُّ عَلَى الْهِجْرَةِ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ))

إِنَّ الْهِجْرَةَ -عِبَادَ اللهِ- مِنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ ﷺ، حَيْثُ قَالَ: {إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات: 99].

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِعَشِيرَتِهِ الْأَقْرَبِينَ: إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى أَرْضٍ غَيْرِ أَرْضِكُمْ، يَخْتَارُهَا لِي رَبِّي، سَيْهَدِينِي إِلَى حَيْثُ أَمَرَنِي بِالْهِجْرَةِ، وَهِيَ أَرْضُ الشَّامِ.

وَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- -بَعْدُ- بِهَاجَرَ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ إِلَى مَكَّةَ، وَهِيَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ لَيْسَ فِيهَا سَكَنٌ وَلَا مَسْكَنٌ وَلَا مَاءٌ وَلَا زَرْعٌ وَلَا غَيْرُهُ، وَزَوَدَهُمَا بِسِقَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، وَجِرَابٍ فِيهِ تَمْرٌ، وَوَضَعَهُمَا عِنْدَ دَوْحَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ مَحِلِّ بِئْرِ زَمْزَم، ثُمَّ قَفَّى عَنْهُمَا.

فَلَمَّا كَانَا فِي الثَّنِيَّةِ بِحَيْثُ يُشْرِفُ عَلَيْهِمَا دَعَا اللهَ تَعَالَى فَقَالَ: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37] إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ.

وَالْهِجْرَةُ -أَيْضًا- مِنْ شَرِيعَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ؛ فَلَمَّا اشْتَدَّ أَذَى الْمُشْرِكِينَ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ، وَفُتِنَ مِنْهُمْ مَنْ فُتِنَ، وَلَمَّا اشْتَدَّ الْبَلَاءُ؛ أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَهُمْ بِالْهِجْرَةِ الْأُولَى إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، ثُمَّ كَانَتِ الْهِجْرَةُ الثَّانِيَةُ إِلَى الْحَبَشَةِ أَيْضًا.

ثُمَّ شَرَعَ اللهُ الْهِجْرَةَ لِنَبِيَّهِ ﷺ؛ لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ آذَوْهُ وَآذَوْا أَصْحَابَهُ.

وَأَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلْمُسْلِمِينَ بِالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَبَادَرَ النَّاسُ إِلَى ذَلِكَ.

قَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} [النساء: 100].

وَمَنْ يُهَاجِرْ مِنْ بَلَدِ الْكُفْرِ إِلَى بَلَدِ الْإِسْلَامِ؛ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ، يَجِدْ فِي الْأَرْضِ الَّتِي هَاجَرَ إِلَيْهَا مُتَحَوَّلًا وَأَرْضًا غَيْرَ أَرْضِهِ الَّتِي تَرَكَ، يَنَالُ فِيهَا الْعِزَّةَ وَالرِّزْقَ الْوَسِيعَ.

وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ قَبْلَ وُصُولِهِ إِلَى مُهَاجَرِهِ فَقَدْ ثَبَتَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَلَا يَضُرُّهُ أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى مُهَاجَرِهِ.

وَكَانَ اللهُ غَفُورًا لِمَنْ تَابَ مِنْ عِبَادِهِ رَحِيمًا بِهِمْ.

قال تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [النحل: 41-42].

وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِهِ، تَارِكِينَ أَهْلَهُمْ وَبَلَدَهُمْ وَمَسَاكِنَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أُوذُوا وَعُذِّبُوا وَلَمْ يَجِدُوا وَسِيلَةً يَكُفُّونَ بِهَا عَنْ أَنْفُسِهِمْ ظُلْمَ الطُّغَاةِ الْمُتَجَبِّرِينَ مِنْ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ؛ لَنُسْكِنَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا دَارًا حَسَنَةً، وَلَأَجْرُ اللهِ الَّذِي يُفِيضُهُ عَلَيْهِمْ فِي الْآخِرَةِ أَعْظَمُ وَأَفْضَلُ مِمَّا أَعْطَاهُمْ فِي الدُّنْيَا، لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ مَا أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ، لِأَنَّهُمْ لَوْ عَلِمُوا لَزَادُوا فِي الْجِدِّ وَالِاجْتِهَادِ وَالصَّبْرِ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ مِنْ أَذَى الْمُشْرِكِينَ.

هَؤَلَاءِ الْمُهَاجِرُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ هُمُ الَّذِينَ صَبَرُوا عَلَى الْعَذَابِ وَمُفَارَقَةِ الْوَطَنِ، وَعَلَى الْجِهَادِ وَبَذْلِ الْأُنْفُسِ وَالْأَمْوَالِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعَلَى رَبِّهِمْ وَحْدَهُ يَتَوَكَّلُونَ فِي أُمُورِهِمْ كُلِّهَا مَعَ الْقِيَامِ بِالْأَسْبَابِ الْمُسْتَطَاعَةِ الْمَادِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ؛ طَاعَةً لِأَمْرِ اللهِ تَعَالَى وَنَهْيِهِ.

وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ: عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-, قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: ((إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى؛ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: ((الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ)): الْأَعْمَالُ صَالِحَةٌ أَوْ فَاسِدَةٌ، أَوْ مَقْبُولَةٌ أَوْ مَرْدُودَةٌ، أَوْ مُثَابٌ عَلَيْهَا أَوْ غَيْرُ مُثَابٍ عَلَيْهَا؛ بِالنِّيَّاتِ؛ فَيَكُونُ خَبَرًا عَنْ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ، وَهُوَ أَنَّ صَلَاحَ الْأَعْمَالِ وَفَسَادَهَا بِحَسَبِ صَلَاحِ النِّيَّاتِ وَفَسَادِهَا.

وَقَوْلُهُ ﷺ بَعْدَ ذَلِكَ: ((وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى))؛ إِخْبَارٌ أَنَّهُ لَا يَحْصُلُ لَهُ مِنْ عَمَلِهِ إِلَّا مَا نَوَاهُ بِهِ؛ فَإِنْ نَوَى خَيْرًا حَصَلَ لَهُ خَيْرٌ، وَإِنْ نَوَى بِهِ شَرًّا حَصَلَ لَهُ شَرٌّ.

فَالْعَمَلُ فِي نَفْسِهِ صَلَاحُهُ وَفَسَادُهُ وَإِبَاحَتُهُ بِحَسَبِ النِّيَّةِ الْحَامِلَةِ عَلَيْهِ الْمُقْتَضِيَةِ لِوُجُودِهِ, وَثَوَابُ الْعَامِلِ وَعِقَابُهُ وَسَلَامَتُهُ بِحَسَبِ نِيَّتِهِ الَّتِي بِهَا صَارَ الْعَمَلُ صَالِحًا أَوْ فَاسِدًا أَوْ مُبَاحًا.

فَيَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ يَهْتَمَّ بِصَلَاحِ نِيَّتِهِ، وَأَلَّا يَنْوِيَ إِلَّا مَا يُقَرِّبُهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى جَنَّتِهِ، وَقَدْ كَانَ السَّلَفُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- يَهْتَمُّونَ بِصَلَاحِ نِيَّاتِهِمْ, فَقَالَ مُعَاذٌ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: ((وَاللَّهِ، إِنِّي لَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي، كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي)).

وَقَوْلُ النَّبِيِّ ﷺ: ((فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ؛ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا؛ فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).

لَمَّا ذَكَرَ ﷺ أَنَّ الْأَعْمَالَ بِحَسَبِ النِّيَّاتِ، وَأَنَّ حَظَّ الْعَامِلِ مِنْ عَمَلِهِ نِيَّتُهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ، ذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِثَالًا مِنْ أَمْثِلَةِ الْأَعْمَالِ الَّتِي صُورَتُهَا وَاحِدَةٌ، وَيَخْتَلِفُ صَلَاحُهَا وَفَسَادُهَا بِاخْتِلَافِ النِّيَّاتِ, فَالْهِجْرَةُ عَمَلٌ وَاحِدٌ، لَكِنِ اخْتَلَفَ حُكْمُهَا بِاخْتِلَافِ نِيَّةِ مَنْ قَامَ بِهَا.

وَأَصْلُ الْهِجْرَةِ: هِجْرَانُ بَلَدِ الشِّرْكِ، وَالِانْتِقَالُ مِنْهُ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ؛ كَمَا كَانَ الْمُهَاجِرُونَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ يُهَاجِرُونَ مِنْهَا إِلَى مَدِينَةِ النَّبِيِّ ﷺ، وَقَدْ هَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ مِنْهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى النَّجَاشِيِّ.

فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ هَذِهِ الْهِجْرَةَ تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ النِّيَّاتِ وَاخْتِلَافِ الْمَقَاصِدِ بِهَا؛ فَمَنْ هَاجَرَ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ حُبًّا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ, وَرَغْبَةً فِي تَعَلُّمِ دِينِ الْإِسْلَامِ, وَإِظْهَارِ دِينِهِ؛ حَيْثُ كَانَ يَعْجِزُ عَنْهُ فِي دَارِ الشِّرْكِ؛ فَهَذَا هُوَ الْمُهَاجِرُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ حَقًّا، وَكَفَاهُ شَرَفًا وَفَخْرًا أَنَّهُ حَصَلَ لَهُ مَا نَوَاهُ مِنْ هِجْرَتِهِ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ.

وَلِهَذَا الْمَعْنَى اقْتُصِرَ فِي جَوَابِ هَذَا الشَّرْطِ عَلَى إِعَادَتِهِ بِلَفْظِهِ؛ لِأَنَّ حُصُولَ مَا نَوَاهُ بِهِجْرَتِهِ نِهَايَةُ الْمَطْلُوبِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ مِنْ دَارِ الشِّرْكِ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ لِطَلَبِ دُنْيَا يُصِيبُهَا, أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فِي دَارِ الْإِسْلَامِ؛ فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ, فَالْأَوَّلُ تَاجِرٌ، وَالثَّانِي خَاطِبٌ، وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا بِمُهَاجِرٍ.

وَفِي قَوْلِهِ ﷺ: ((إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ))؛ تَحْقِيرٌ لِمَا طَلَبَهُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَاسْتِهَانَةٌ بِهِ حَيْثُ لَمْ يَذْكُرْهُ بِلَفْظِهِ, وَأَيْضًا فَالْهِجْرَةُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ وَاحِدَةٌ؛ فَلَا تَعَدُّدَ فِيهَا؛ فَلِذَلِكَ أَعَادَ الْجَوَابَ فِيهَا بِلَفْظِ الشَّرْطِ.

وَالْهِجْرَةُ لِأُمُورِ الدُّنْيَا لَا تَنْحَصِرُ فَقَدْ يُهَاجِرُ الْإِنْسَانُ لِطَلَبِ دُنْيَا مُبَاحَةٍ تَارَةً، وَمُحَرَّمَةٍ أُخْرَى, وَأَفْرَادُ مَا يُقْصَدُ بِالْهِجْرَةِ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا لَا تَنْحَصِرُ؛ فَلِذَلِكَ قَالَ: ((فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ))؛ يَعْنِي كَائِنًا مَا كَانَ.

 

المصدر:الْمَفَاهِيمُ الصَّحِيحَةُ لِلْهِجْرَةِ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  ضَرُورَةُ مُرَاقَبَةِ السِّرِّ وَرِعَايَةِ الضَّمِيرِ
  احْذَرُوا مِنْ ذُنُوبِ الْخَلَوَاتِ!!
  الْإِسْلَامُ فِطْرَةُ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا
  وُجُوبُ الْتِزَامِ النِّظَامِ الْعَامِّ وَحُرْمَةُ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ
  مِنْ مَعَالِمِ الْبِرِّ بِالْأَوْطَانِ: الدِّفَاعُ عَنْهُ وَالْحِفَاظُ عَلَيْهِ
  اصْدُقُوا! فَالْكَلِمَةُ أَمَانَةٌ
  مِنْ صُوَرِ الْعَمَلِ التَّطَوُّعِيِّ: إِطْعَامُ الْفُقَرَاءِ، وَقَضَاءُ دُيُونِهِمْ
  تَعْلِيمُ النَّبِيِّ ﷺ الْأُمَّةَ كُلَّ مَا يَنْفَعُهَا
  أَمَلُ الْمَرِيضِ فِي الشِّفَاءِ وَالْبُشْرَى لَهُ بِالْأَجْرِ
  سُلُوكُ الصَّائِمِينَ الْمُتَّقِينَ
  الْإِسْلَامُ دِينُ الِاعْتِدَالِ وَالْوَسَطِيَّةِ وَالِاسْتِقَامَةِ
  الْآثَارُ الْخَطِيرَةُ وَالثَّمَرَاتُ الْمُرَّةُ لِلتَّطَرُّفِ الْفِكْرِيِّ
  أَرْكَانُ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ
  سُبُلُ تَحْقِيقِ خَيْرِيَةِ الْأُمَّةِ وَاسْتِعَادَةِ رِيَادَتِهَا الْآنَ
  مِنْ أَعْظَمِ أَنْوَاعِ الْهِجْرَةِ إِلَى اللهِ تَعَالَى: هَجْرُ أَكْلِ الْحَرَامِ
  • شارك