مِنْ دُرُوسِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ: بَيَانُ مَكَانَةِ الْقُدْسِ وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فِي الْإِسْلَامِ


 ((مِنْ دُرُوسِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ:

بَيَانُ مَكَانَةِ الْقُدْسِ وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فِي الْإِسْلَامِ))

إِنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- جَعَلَ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَحَوْلَهُ بَرَكَاتٍ مَادِّيَّةً مِنْ خَيْرَاتِ الْأَرْضِ، وَمَعْنَوِيَّةً مِنْ عَطَاءَاتِهِ -جَلَّ وَعَلَا-، وَجَعَلَهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- مَقَرَّ الْأَنْبِيَاءِ وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ.

قَالَ رَبُّنَا -جَلَّ وَعَلَا-: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} [الأنبياء: 81].

وَسَخَّرْنَا لِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ حَالَةَ كَوْنِهَا شَدِيدَةَ الْهُبُوبِ وَخَفِيفَةً بِحَسَبِ إِرَادَتِهِ، تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ بِأَرْضِ الشَّامِ، الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا بِكَثْرَةِ الْخَيْرَاتِ الْمَادِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ.

*الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى مَسْرَى نَبِيِّنَا ﷺ:

عِبَادَ اللهِ! لَقَدْ كَانَ إِسْرَاءُ النَّبِيِّ ﷺ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى, وَالْمِعْرَاجُ مِنَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ثُمَّ إِلَى حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-.

قَالَ رَبُّنَا -جَلَّ وَعَلَا-: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء: 1].

 

المصدر:دُرُوسٌ مِنَ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  مِنْ أَعْظَمِ الْبِرِّ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ
  تَحْذِيرُ الْإِسْلَامِ مِنْ وَسَائِلِ الشَّائِعَاتِ كَالْغِيبَةِ وَالْكَذِبِ
  نَهْيُ الْإِسْلَامِ عَنِ الْغُلُوِّ وَالتَّطَرُّفِ الْفِكْرِيِّ
  الْهِجْرَةُ هِجْرَتَانِ
  الدرس الثامن : «التَّوَاضُعُ»
  مِنْ أَيْنَ نُؤْتَى؟!!
  نَصِيحَةُ مُشْفِقٍ لِمُرَوِّجِي الشَّائِعَاتِ فِي هَذَا الْعَصْرِ
  مُرَاقَبَةُ اللهِ وَالضَّمِيرُ الْحَيُّ فِي الْعَمَلِ
  عَقِيدَتُنَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
  صُوَرٌ مِنْ بِرِّ النَّبِيِّ​ﷺ​بِنِسَائِهِ
  أَجْرٌ عَظِيمٌ لِمَنْ فَرَّجَ كُرُبَاتِ الْمُسْلِمِينَ
  حَقِيقَةُ الصِّيَامِ
  مِنْ فَضَائِلِ شَهْرِ شَعْبَانَ
  الْوَسَائِلُ الْمُعِينَةُ عَلَى الصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلَاءِ
  رَحْمَةُ النَّبِيِّ ﷺ وَشَرِيعَتِهِ حَتَّى بِالْحَيَوَانَاتِ
  • شارك