اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ يُؤيِّدُ أَنْبِيَاءَهُ بِالْمُعْجِزَاتِ


((اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ يُؤيِّدُ أَنْبِيَاءَهُ بِالْمُعْجِزَاتِ))

فَإِنَّ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- خَلَقَ الْإِنْسَانَ، وَمَتَّعَهُ بِنِعْمَةِ الْعَقْلِ وَالْبَيَانِ، وَلَمْ يَجْعَلْ رَبُّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الْعَقْلَ طَلِيقًا فِي مَجَالَاتٍ يَرْتَادُهَا بِغَيْرِ حُدُودٍ، وَإِنَّمَا جَعَلَ لِلْعَقْلِ حُدُودًا يَنْتَهِي عِنْدَهَا وَنِهَايَاتٍ يَتَوَقَّفُ لَدَيْهَا.

وَمِنْ أَجْلِ أَنْ يُسَدِّدَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الْأَنْبِيَاءَ فِيمَا آتَاهُمُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ إِيَّاهُ مِنَ الْوَحْيِ الْمُبِينِ؛ جَعَلَهُمْ آتِينَ بِالْمُعْجِزَاتِ الَّتِي يُجْرِيهَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَى أَيْدِيهِمْ، مِمَّا يَجْعَلُ الْعَقْلَ الْمُسْتَقِيمَ لَدَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ يُقِرُّ وَيُذْعِنُ بِأَنَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنْ لَدُنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

وَالْمُعْجِزَةُ: أَمْرٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ مَقْرُونٌ بِالتَّحَدِّي صَرَاحَةً أَوْ ضِمْنًا، يُجْرِيهِ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَى يَدَيْ مُدَّعٍ لِلنُّبُوَّةِ؛ تَصْدِيقًا لَهُ فِيمَا جَاءَ بِهِ مِنْ دَعْوَى الرِّسَالَةِ مِنْ عِنْدِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

وَالتَّأْيِيدُ مِنَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا يَكُونُ إِلَّا لِصَادِقٍ؛ لِأَنَّ تَأْيِيدَ الْكَاذِبِ تَصْدِيقٌ لَهُ، وَتَصْدِيقُ الْكَاذِبِ كَذِبٌ، وَالْكَذِبُ مُحَالٌ عَلَى اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

فَإِذَا أَظْهَرَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَمْرًا خَارِقًا لِلْعَادَةِ عَلَى يَدَيْ مُدَّعٍ لِلنُّبُوَّةِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يَقُومُ فِي مَقَامِ قَوْلِ رَبِّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لَوْ أَسْمَعَنَا: صَدَقَ عَبْدِي فِيمَا يُبَلِّغُ عَنِّي.

وَالْمُعْجِزَةُ الَّتِي يَأْتِي بِهَا الرَّسُولُ أَوِ النَّبِيُّ مِنْ عِنْدِ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى تُفَارِقُ الْمُخْتَرَعَاتِ الْحَدِيثَةَ الَّتِي يَتَوَصَّلُ إِلَيْهَا النَّاسُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْمُخْتَرَعَاتِ مِمَّا يَخْضَعُ لِقَانُونٍ يَعْرِفُهُ الْعَقْلُ وَيَتَوَصَّلُ إِلَيْهِ، وَلِأَنَّنَا لَمْ نَرَ رَجُلًا اخْتَرَعَ جِهَازًا، ثُمَّ قَامَ يَتَحَدَّى بِهِ الْعَالَمَ، وَيَدَّعِي النُّبُوَّةَ بِسَبَبِ مَا أَتَى بِهِ مِنْ هَذَا الِاخْتِرَاعِ الْعَجِيبِ، وَلَوْ فَعَلَ؛ لَقَامَ إِلَيْهِ كَثِيرٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يُعَارِضُونَهُ بِمِثْلِ مَا أَتَى بِهِ وَأَعْلَى مِنْهُ وَأَجَلُّ.

وَأَمَّا الْمُعْجِزَةُ فَلَيْسَ لَهَا قَانُونٌ يُتَوَصَّلُ إِلَيْهِ، وَلَيْسَ لَهَا نَهْجٌ يُعَوَّلُ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهَا تَأْيِيدٌ مِنَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ صَاحِبِ الْقُوَى وَالْقُدَرِ الَّذِي هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

وَالْمُعْجِزَةُ تَخْتَلِفُ أَيْضًا عَنِ السِّحْرِ؛ لِأَنَّ السِّحْرَ وَإِنْ كَانَ يَأْتِي فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ بِدُرُوبٍ لَا يَتَخَيَّلُهَا الْعَقْلُ، فَإِنَّهُ يَخْضَعُ فِي النِّهَايَةِ لِقَوَاعِدَ وَأُصُولٍ يَعْرِفُهَا السَّاحِرُ، وَيَسِيرُ عَلَيْهَا، وَيَخْضَعُ لَهَا، وَيَذِلُّ عِنْدَهَا، وَلَيْسَتِ الْمُعْجِزَةُ كَذَلِكَ.

وَالْمُعْجِزَةُ الَّتِي يُؤَيِّدُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِهَا أَنْبِيَاءَهُ تَخْتَلِفُ عَنِ الْكَرَامَةِ الَّتِي يُكْرِمُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِهَا أَوْلِيَاءَهُ؛ لِأَنَّ الْكَرَامَةَ أَمْرٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ يُجْرِيهِ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ صَالِحٍ لَا يَدَّعِي النُّبُوَّةَ، وَأَمَّا الْمُعْجِزَةُ فَفِيهَا ادِّعَاءُ النُّبُوَّةِ، وَفِيهَا تَصْدِيقُ الْمُعْجِزَةِ بِوَحْيِ الرِّسَالَةِ مِنْ عِنْدِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

وَأَمَّا الْكَرَامَةُ: فَتَجْرِي عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ صَالِحٍ يَنْتَسِبُ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، تَكُونُ زِيَادَةً فِي شَرَفِ النَّبِيِّ الْمَتْبُوعِ.

فَأَمَّا إِذَا جَرَى الْأَمْرُ الْخَارِقُ لِلْعَادَةِ عَلَى يَدَيِ الرَّجُلِ الطَّالِحِ؛ فَهَذِهِ هِيَ الشَّعْوَذَةُ، وَهَذَا هُوَ الدَّجَلُ، وَهَذَا هُوَ التَّمْوِيهُ.

وَقَدْ أَيَّدَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الْأَنْبِيَاءَ وَالْمُرْسَلِينَ قَبْلَ مُحَمَّدٍ ﷺ بِدُرُوبٍ مِنْ خَوَارِقِ الْعَادَاتِ بِالْمُعْجِزَاتِ الْبَيِّنَاتِ وَالْآيَاتِ الْقَاهِرَاتِ، فَلَمَّا جَاءَ الرَّسُولُ ﷺ؛ جَمَعَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ لَهُ مَا أَجْرَاهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ قَبْلَهُ، كَمَا قَالَ الشَّافِعِيُّ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- ، قَالَ: ((مَا آتَى اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ نَبِيًّا قَطُّ مِنْ آيَةٍ وَلَا مُعْجِزَةٍ إِلَّا أَعْطَى مُحَمَّدًا ﷺ مِثْلَهَا أَوْ أَعْظَمَ مِنْهَا وَأَجَلِّ.

فَقِيلَ لَهُ: إنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- قَدْ أَجْرَى عَلَى يَدَيِ الْمَسِيحِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِحْيَاءَ الْمَوْتَى، فَأَيْنَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ؟

فَقَالَ الشَّافِعِيُّ الْإِمَامُ -عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ-: إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- أَعْطَى مُحَمَّدًا ﷺ أَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَأَعْظَمَ؛ لِأَنَّ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ جَعَلَ الْجِذْعَ -وَهُوَ خَشَبَةٌ لَا حَيَاةَ فِيهَا- تَحِنُّ إِلَيْهِ، وَتَئِنُّ لِفِرَاقِهِ بِمَا كَانَ يُتْلَى عِنْدَ هَذَا الْجِذْعِ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالذِّكْرِ ، فَهَذَا أَعْظَمُ مِنْ رَدِّ الْحَيَاةِ عَلَى مَيِّتٍ كَانَ حَيًّا قَبْلُ.

وَإِنْ قِيلَ: إِنَّ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ قَدْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى.

قُلْنَا: إِنَّ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ قَدْ فَلَقَ الْقَمَرَ وَشَقَّهُ لِمُحَمَّدٍ ﷺ ، وَالْقَمَرُ بِانْشِقَاقِهِ آيَةٌ سَمَاوِيَّةٌ، وَالْبَحْرُ بِانْفِلَاقِهِ آيَةٌ أَرْضِيَّةٌ، وَالْآيَةُ السَّمَاوِيَّةُ أَعْلَى وَأَجَلُّ مِنَ الْآيَةِ الْأَرْضِيَّةِ.

وَإِنْ قِيلَ: إِنَّ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ قَدْ أَجْرَى عَلَى يَدَيْ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- أَنَّهُ يَضْرِبُ الْحَجَرَ بِعَصَاهُ؛ فَتَنْبَجِسُ مِنْهُ أَعْيُنُ الْمِيَاهِ.

قُلْنَا: إِنَّ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ أَخْرَجَ مِنْ بَيْنِ اللَّحْمِ وَالدَّمِ مِنْ يَدَيْ مُحَمَّدٍ ﷺ الْمَاءَ الْعَذْبَ النَّمِيرَ بِلَا حَدٍّ وَلَا حُدُودٍ ، وَإِخْرَاجُ الْمَاءِ مِنَ الْحَجَرِ هَذَا هُوَ الْمَعْهُودُ.

وَأَمَّا إِخْرَاجُ الْمَاءِ مِنْ بَيْنِ اللَّحْمِ وَالدَّمِ، مِنَ الْجَارِحَةِ الَّتِي هِيَ الْيَدُ؛ فَهَذَا هُوَ الْأَمْرُ الَّذِي لَا يُعْهَدُ، وَأَجْرَاهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَى يَدَيْ مُحَمَّدٍ ﷺ آيَةً بَيِّنَةً وَمُعْجِزَةً قَاهِرَةً.

وَإِنْ قِيلَ: إِنَّ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ سَخَّرَ لِسُلَيْمَانَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ.

قُلْنَا: إِنَّ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ قَدْ عَرَجَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ بَعْدَمَا أَسْرَى بِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، إِلَى السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامٍ يَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الْأَقْلَامِ .

يَقُولُ الْإِمَامُ النَّوَوِيُّ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- فِي ((مُقَدِّمَةِ شَرْحِهِ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ)) : ((إِنَّ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ أَعْطَى مُحَمَّدًا ﷺ مِنَ الْمُعْجِزَاتِ مِائَتَيْنِ وَأَلْفًا)).

أَلْفٌ وَمَائِتَانِ مِنَ الْمُعْجِزَاتِ أُوتِيَهَا وَأُعْطَاهَا مُحَمَّدٌ ﷺ.

وَتَنَوَّعَتْ مُعْجِزَاتُ الرَّسُولِ ﷺ، فَشَمَلَتِ الْمُعْجِزَاتِ الْحِسِّيَّةَ الَّتِي يَرَاهَا مَنْ يُعَاصِرُ خَيْرَ الْبَرِيَّةِ ﷺ، وَيَشْهَدُهَا بِعَيْنَيْ رَأْسِهِ، فَتَقُومُ بِهَا الْحُجَّةُ، وَيَقَعُ بِهَا الْإِذْعَانُ، وَتَسْتَبِينُ بِهَا الْمَحَجَّةُ، ثُمَّ يَتَوَاتَرُ النَّقْلُ بِهَا صَحِيحًا مُسْتَقِرًّا، كَأَنَّمَا نَرَاهَا وَنُشَاهِدُهَا، يُجْرِيهَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَى يَدَيْ خَلِيلِهِ وَصَفِيِّهِ ﷺ.

ثُمَّ آتَاهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الْمُعْجِزَةَ الْخَالِدَةَ الْبَاقِيَةَ ((الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ))؛ لِأَنَّهُ مَبْعُوثٌ فِي مُطْلَقِ الزَّمَانِ وَمُطْلَقِ الْمَكَانِ، كَمَا جَاءَ فِيمَا صَحَّ عَنْهُ فِيمَا رَوَاهُ الشَّيْخَانِ : عَنِ الرَّسُولِ ﷺ، قَالَ: ((وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً)).

فَهُوَ رَسُولُ عَامَّةٍ بِلَا حُدُودٍ وَلَا قُيُودٍ وَلَا سُدُودٍ، فِي مُطْلَقِ الزَّمَانِ وَمُطْلَقِ الْمَكَانِ، فَنَاسَبَ ذَلِكَ أَنْ تَظَلَّ مُعْجِزَتُهُ قَائِمَةً لِلْعِيَانِ، يَشْهَدُهَا مَنْ مَتَّعَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِنِعْمَةِ الْبَصِيرَةِ، وَيُقْبِلُ عَلَيْهَا مَنْ مَتَّعَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِنِعْمَةِ الْعَقْلِ، وَمَا تَزَالُ بَاقِيَةً حَتَّى يَرْفَعَهَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مِنَ الصُّدُورِ وَمِنَ السُّطُورِ.

 

المصدر:دُرُوسٌ مِنَ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  رِسَالَةٌ إِلَى الْمِصْرِيِّينَ: اتَّقُوا اللهَ فِي مِصْرَ
  ثُبُوتُ سُنَّةِ صِيَامِ التِّسْعِ الْأُوَلِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ
  مِنْ مُوجِبَاتِ الْعِتْقِ مِنَ النِّيرَانِ: قِرَاءَةُ وَتَدَبُّرُ الْقُرْآنِ وَالْعَمَلُ بِهِ
  يَوْمُ النَّحْرِ عِيدُنَا وَأَفْضَلُ أَيَّامِ الْعَامِ
  الْجَمَاعَاتُ الْخَارِجِيَّةُ الْإِرْهَابِيَّةُ وَإِضْعَافُ الْأُمَّةِ
  الدرس السادس : «الأَمَانَةُ»
  مِصْرُ أُمَّةٌ لَهَا تَارِيخٌ فِي الدِّفَاعِ عَنِ الْإِسْلَامِ
  سَبِيلُ نَجَاتِكَ إِمْسَاكُ لِسَانِكَ إِلَّا عَنْ خَيْرٍ!
  تَقْدِيمُ مَصْلَحَةِ الْأُمَّةِ عَلَى الْمَصَالِحِ الْخَاصَّةِ بِالصَّبْرِ عَلَى جَوْرِ الْأَئِمَّةِ
  عِلَاجُ طُولِ الْأَمَلِ
  أَحَادِيثُ ثَابِتَةٌ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ
  فَضْلُ مِصْرَ فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ
  الْأُمَّةُ الْوَسَطُ
  الْأَمَلُ وَالتَّفَاؤُلُ فِي السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ
  ثَمَرَاتُ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ
  • شارك