((رِسَالَةٌ مَلِيئَةٌ بِالْأَمَلِ وَالْبُشْرَيَاتِ لِأَهْلِ السُّنَّةِ فِي كُلِّ مَكَانٍ))
يَا جُنُودَ مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ! اثْبُتُوا؛ فَإِنَّكُمْ مَنْصُورُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ..
وَلَوْلَا أَنَّ مَقَامِي بَعِيدٌ جِدًّا عَنْ شَيْخِ الْإِسْلَامِ -رَحِمَهُ اللهُ-؛ لَقُلْتُ كَمَا قَالَ، قَالَ: ((أَقُولُهَا تَحْقِيقًا لَا تَعْلِيقًا)). عِنْدَمَا كَانَ يَسِيرُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ يُقَوِّي عَزَائِمَهُمْ؛ لِمُوَاجَهَةِ التَّتَارِ، وَقَدْ اصْطَفَّتِ الصُّفُوفُ، فَيَقُولُ: ((إِنَّكُم مَنْصُورُونَ))، فَيَقُولُ لَهُ بَعْضُهُمْ: قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
فَيَقُولُ: ((أَقُولُهَا تَحْقِيقًا لَا تَعْلِيقًا، أَنْتُمْ مَنْصُورُونَ)) ؛ لِأَنَّ جُنْدَ اللَّهِ هُمُ الْمَنْصُورُونَ, وَلِأَنَّ أَصْحَابَ الْحَقِّ هُمُ الْمَنْصُورُونَ.
لَا تَبْتَئِسُوا؛ لَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَلَا تَضْعُفُوا.
تَمَسَّكُوا بِمَا عَلِمْتُمْ، وَبِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ، فَأَنْتُمْ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ، وَلَا يَغُرنَّكُم طَرِيقُ الْبَاطِلِ وَإِنْ كَثُرَ عَدَدُ السَّالِكِينَ فِيهِ، وَلَا يُؤِسَنَّكُمْ وَلَا يُوحِشَنَّكُمْ طَرِيقُ الْحَقِّ وَإِنْ قَلَّ عَدَدُ السَّالِكِينَ فِيهِ.
وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ أَجمَعِينَ.
المصدر:الْأَمَلُ