((اسْتِقْرَارُ الْمُجْتَمَعِ بِالْعَدْلِ وَهَدْمُهُ وَهَلَاكُهُ بِالظُّلْمِ))
عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الْإِتْيَانِ بِالْعَدْلِ عَلَى وَجْهِهِ بِتَخْلِيصِ قَلْبِهِ مِنْ كُلِّ مَا يَشُوبُهُ مِنْ شِرْكٍ وَهَوًى وَاتِّبَاعٍ لِلنَّفْسِ فِي سُلْطَانِهَا وَنَزَوَاتِهَا وَشَهَوَاتِهَا ((وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ)).
وَإِذَا تَظَالَمَ الْمُجْتَمَعُ فَصَارَ عَلَى قِسْمَيْنِ ظَالِمٍ وَمَظْلُومٍ، وَتَوَفَّرَ الْمَظْلُومُونَ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ عَلَى الدُّعَاءِ عَلَى ظُلْمِ الظَّالِمِينَ فَسَدَ أَمْرُ الْمُجْتَمَعِ، وَصَارَ إِلَى تَفَكُّكٍ وَانْهِيَارٍ؛ لِأَنَّهُ لَا يُقِيمُ الْأَمْرَ فِي الْأَرْضِ إِلَّا الْعَدْلُ.
وَلَا يُؤَسَّسُ مُلْكٌ صَحِيحٌ إِلَّا عَلَى الْعَدْل..
وَالنَّبِيُّ ﷺ كَانَ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ فِي دِينِ رَبِّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنَّ الْعَدْلَ أَسَاسُ الْمُلْكِ..
لَمَّا أَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ كَمَا فِي ((الصَّحِيحَيْنِ)) مِنْ رِوَايَةِ مُعَاذٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- نَفْسِهِ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: ((إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، فَإِنْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ؛ فَإِنْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ فِي أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ، وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، وَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ)).
وَلَا يَعْجَبَنَّ أَحَدٌ مِنْ تَأْسِيسِ الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَى هَذَا الْأَصْلِ الْأَصِيلِ، ضِمْنَ أُصُولٍ.
فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَرَهُ بِالْبَدْءِ بِالتَّوْحِيدِ تَحْقِيقًا وَدَعْوَةً؛ فَإِنْ أَجَابُوا فَمَظْهَرُ التَّوْحِيدِ فِي الِاسْتِسْلَامِ لِلَّهِ الْعَزِيزِ الْمَجِيدِ بِالْإِتْيَانِ بِمَا فَرَضَ بِأَنْ يَأْتُوا بِالصَّلَوَاتِ عَلَى وَجْهِهَا، وَأَنْ يُخْرِجُوا حَقَّ الْمَالِ، ثُمَّ أَخْرَجَ النَّبِيُّ ﷺ مَا أَخْرَجَ مِنْ أَصْلٍ عَظِيمٍ عَلَى سَبِيلِ التَّحْذِيرِ: ((وَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ)).
لِأَنَّ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- يَقْبَلُ وَيَسْتَجِيبُ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَلَوْ كَانَ كَافِرًا؛ فَإِنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- حَرَّمَ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِهِ، وَجَعَلَهُ بَيْنَ الْعِبَادِ مُحَرَّمًا.
فَأَرْشَدَ الرَّسُولُ ﷺ مُعَاذًا -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَهُوَ يُؤَسِّسُ لِلْأَمْرِ الْأَوَّلِ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فِي الْيَمَنِ، أَرْشَدَهُ إِلَى هَذَا الْأَصْلِ الْأَصِيلِ، وَحَذَّرَهُ النَّبِيُّ الْكَرِيمُ ﷺ مِنَ الظُّلْمِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا.
وَإِنَّ الَّذِي يَنْخَرُ فِي جَمِيعِ بِنَايَاتِ الْأُمَّةِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهَا وَفِي جَمِيعِ مُدَدِهَا إِنَّمَا هُوَ الظُّلْمُ..
أَمَّا إِذَا أُسِّسَ الْأَمْرُ عَلَى الْعَدْلِ فَأَبْشِرْ بِأُمَّةٍ قَائِمَةٍ عَزِيزَةٍ مُسْتَبْشِرَةٍ بِنَصْرِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ لِأَنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لَا يُؤَيِّدُ ظَالِمًا، وَلَا يَنْصُرُهُ، وَإِنَّمَا يَخْذُلُهُ وَيَقْتَصُّ مِنْهُ، وَيُقِيمُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ دُنْيَا وَآخِرَةً.
قَالَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا-: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا} [يونس: 13].
وَالظُّلْمُ عُقُوبَتُهُ مُعَجَّلَةٌ، وَالظُّلْمُ الْمُعَجَّلَةُ عُقُوبَتُهُ يَشْمَلُ ظُلْمَ الْأَفْرَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا إِذَا أَصْبَحَ ظَاهِرَةً فَاشِيَةً، وَظُلْمُ الدُّوَلِ لِرَعَايَاهَا، وَيَنْدَرِجُ تَحْتَهُ الظُّلْمُ الِاجْتِمَاعِيُّ وَالسِّيَاسِيُّ وَالِاقْتِصَادِيُّ.
وَالْمُلُوكُ وَالسَّلَاطِينُ أَكْثَرُ النَّاسِ مَعْرِفَةً بِعَوَاقِبِ الظُّلْمِ الْوَخِيمَةِ، وَلَهُمْ كَلِمَاتٌ تَشْهَدُ بِذَلِكَ.
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ -رَحِمَهُ اللهُ-: ((إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةَ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ، وَلِهَذَا يُرْوَى: اللهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَلَوْ كَانَتْ كَافِرَةً، وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً.
وَأُمُورُ النَّاسِ تَسْتَقِيمُ فِي الدُّنْيَا مَعَ الْعَدْلِ الَّذِي فِيهِ الِاشْتِرَاكُ فِي أَنْوَاعِ الْإِثْمِ أَكْثَرَ مِمَّا تَسْتَقِيمُ أُمُورُهُمْ مَعَ الظُّلْمِ فِي الْحُقُوقِ وَإِنْ لَمْ تَشْتَرِكْ فِي إِثْمٍ؛ لِهَذَا قِيلَ: إِنَّ اللهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً، وَلَا يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً، وَالدُّنْيَا تَدُومُ مَعَ الْعَدْلِ وَالْكُفْرِ، وَلَا تَدُومُ مَعَ الظُّلْمِ وَالْإِسْلَامِ.
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ((لَيْسَ ذَنْبٌ أَسْرَعَ عُقُوبَةً مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ))، فَالْبَاغِي يُصْرَعُ فِي الدُّنْيَا وَإِنْ كَانَ مَغْفُورًا لَهُ مَرْحُومًا فِي الْآخِرَةِ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الْعَدْلَ نِظَامُ كُلِّ شْيْءٍ، فَإِذَا أُقِيمَ أَمْرُ الدُّنْيَا بِعَدْلِ قَامَتْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِهَا فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ، وَمَتَى لَمْ تَقُمْ بِعَدْلِ لَمْ تَقُمْ وَإِنْ كَانَ لِصَاحِبِهَا مِنْ الْإِيمَانِ مَا يُجْزَى بِهِ فِي الْآخِرَةِ.
تَأَمَّلْ حِكْمَةَ اللهِ تَعَالَى فِي جَعْلِ مُلُوكِ الْعِبَادِ وَأُمَرَائِهِمْ وَوُلَاتِهِمْ مِنْ جِنْسِ أَعْمَالِهِمْ، فَكَأَنَّ أَعْمَالَهُمْ ظَهَرَتْ فِي صُوَرِ وَلَاتِهِمْ وَمُلُوكِهِمْ، فَإِنْ اسْتَقَامُوا اسْتَقَامَتْ مُلُوكُهُمْ، وَإِنْ عَدَلُوا عَدَلَتْ عَلَيْهِمْ، وَإِنْ جَارُوا جَارَتْ مُلُوكُهُمْ وَوُلَاتُهُمْ، وَإِنْ ظَهَرَ فِيهِمُ الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ فَوُلَاتُهُمْ كَذَلِكَ، وَإِنْ مَنَعُوا حُقُوقَ اللهِ لَدَيْهِمْ وَبَخِلُوا بِهَا مَنَعَتْ مُلُوكُهُمْ وَوُلَاتُهُمْ مَا لَهُمْ عِنْدَهُمْ مِنَ الْحَقِّ وَبَخِلُوا بِهَا عَلَيْهِمْ.
وَإِنْ أَخَذُوا مِمَّنْ يَسْتَضْعِفُونَهُ مَا لَا يَسْتَحِقُّونَهُ فِي مُعَامَلَتِهِمْ أَخَذَتْ مِنْهُمُ الْمُلُوكُ مَا لَا يَسْتَحِقُّونَهُ، وَضَرَبَتْ عَلَيْهِمُ الْمُكُوثَ وَالْوَظَائِفَ، وَكُلُّ مَا يَسْتَخْرِجُونَهُ مِنَ الضَّعِيفِ يَسْتَخْرِجُهُ الْمُلُوكُ مِنْهُمْ بِالْقُوَّةِ، فَعُمَّالُهُمْ ظَهَرَتْ فِي صُوَرِ أَعْمَالِهِمْ.
وَلَيْسَ مِنَ الْحِكْمَةِ الْإِلَهِيَّةِ أَنْ يُوَلَّى عَلَى الْأَشْرَارِ الْفُجَّارِ إِلَّا مَنْ يَكُونُ مِنْ جِنْسِهِمْ، وَلَمَّا كَانَ الصَّدْرُ الْأَوَّلُ خِيَارَ الْقُرُونِ وَأَبَرَّهَا كَانَتْ وُلَاتُهُمْ كَذَلِكَ، فَلَمَّا شَابُوا شِيبَتْ لَهُمُ الْوُلَاةُ.
فَحِكْمَةُ اللهِ تَأْبَى أَنْ يُوَلَّى عَلَيْنَا فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأَزْمَانِ مِثْلُ مُعَاوِيَةَ وَعُمْرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَضْلًا عَنْ مِثْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، بَلْ وُلَاتُنَا عَلَى قَدْرِنَا، وَوُلَاةُ مَنْ قَبْلَنَا عَلَى قَدْرِهِمْ، وَكُلٌّ مِنَ الْأَمْرَيْنِ مُوجِبُ الْحِكْمَةِ وَمُقْتَضَاهَا.
وَمَنْ لَهُ فِطْنَةٌ إِذَا سَافَرَ بِفِكْرِهِ فِي هَذَا الْبَابِ رَأَى الْحِكْمَةَ الْإِلَهِيَّةَ سَائِرَةً فِي الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً فِيهِ كَمَا فِي الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ سَوَاءً، فَإِيَّاكَ أَنْ تَظُنَّ بِظَنِّكَ الْفَاسِدِ أَنَّ شَيْئًا مِنْ أَقْضِيَتِهِ وَأَقْدَارِهِ عَارٍ عَنِ الْحِكْمَةِ الْبَالِغَةِ، بَلْ جَمِيعُ أَقْضِيَتِهِ تَعَالَى وَأَقْدَارِهِ وَاقِعَةٌ عَلَى أَتَمِّ وُجُوهِ الْحِكْمَةِ وَالصَّوَابِ، لَكِنَّ الْعُقُولَ الضَّعِيفَةَ مَحْجُوبَةٌ بِضَعْفِهَا عَنْ إِدْرَاكِهَا، كَمَا أَنَّ الْأَبْصَارَ الْخُفَّاشِيَّةَ مَحْجُوبَةٌ بِضَعْفِهَا عَنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ.
وَهَذِهِ الْعُقُولُ الصِّغَار إِذَا صَادَفَهَا الْبَاطِلُ جَالَتْ فِيهِ وَصَالَتْ وَنَطَقَتْ وَقَالَتْ، كَمَا أَنَّ الْخُفَّاشَ إِذَا صَادَفَهُ ظَلَامُ اللَّيْلِ طَارَ وَسَارَ!!
خَفَافِيشُ أَعْشَاهَا النَّهَارُ بِضَوْئِهِ *** وَلَازَمَهَا قِطَعٌ مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمُ
عِبَادَ اللهِ! إِنَّ الْأُمُورَ لَا تَسْتَقِيمُ مَعَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ، وَأَقْبَحُ الظُّلْمِ أَنْ يَظْلِمَ الْمُجْتَمَعُ نَفْسَهُ مَعَ رَبِّهِ؛ فِي بُعْدِهِ عَنْ شَرِيعَتِهِ، وَفِي تَنَكُّبِهِ لِطَرِيقَتِهِ، وَفِي مُحَادَّتِهِ لِنَبِيِّهِ ﷺ، وَفِي اسْتِدْبَارِهِ لِوَحْيِ رَبِّهِ، فَهَذَا أَقْبَحُ ظُلْمٍ يَكُونُ؛ لِأَنَّ الظُّلْمَ الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ الْبَشَرِ إِنَّمَا يَؤُولُ فِي النِّهَايَةِ إِلَى أَمْرٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا، وَأَمَّا أُمُورُ الْآخِرَةِ؛ فَإِذَا ظَلَمَ الْعَبْدُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَإِذَا ظَلَمَ الْمُجْتَمَعُ فِيهَا نَفْسَهُ مَعَ رَبِّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فَأَيُّ عَاقِبَةٍ تَكُونُ؟!!
إِنَّ الدُّوَلَ لَا تَدُومُ إِلَّا مَعَ الْعَدْلِ؛ لِذَا كُلَّمَا بَعُدَ النَّاسُ عَنِ الْحَقِّ وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ؛ سَامَهُمُ اللهُ الْخَسْفَ وَسُوءَ الْعَذَابِ، وَمَا عِنْدَ اللهِ لَا يُنَالُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ.
مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ! اِعْدِلُوا وَلَا تَجُورُوا وَلَا تَظْلِمُوا؛ فَإِنَّكُمْ إِنْ تَوَرَّطْتُمْ أُمْكِنَ مِنْكُمْ، وَإِنْ أُمْكِنَ مِنْكُمْ فَلَنْ تُفْلِحُوا أَبَدًا.
أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرُدَّنَا جَمِيعًا إِلَى الْحَقِّ رَدًّا جَمِيلًا، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا جَمِيعًا لِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ، وَأَنْ يُعَافِيَنَا جَمِيعًا مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُوءٍ، وَأَنْ يُطَهِّرَنَا جَمِيعًا مِنَ الظُّلْمِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
المصدر:العدل وأثره في استقرار المجتمع