الْأَهْدَافُ السِّيَاسِيَّةُ الْإِسْرَائِيلِيَّةُ فِي الْقُدْسِ


 ((الْأَهْدَافُ السِّيَاسِيَّةُ الْإِسْرَائِيلِيَّةُ فِي الْقُدْسِ))

 أَهْدَافُ السِّيَاسَةِ الْإِسْرَائِيلِيَّةِ فِي الْقُدْسِ عَلَى هَذَا النَّحْوِ:

*الْأَهْدَافُ الْأَمْنِيَّةُ: تَوْفِيرُ حِزَامٍ أَمْنِيٍّ أَكْثَرَ قُرْبًا مِنْ مَنَاطِقِ الْقُدْسِ الْآهِلَةِ بِالسُّكَّانِ وَمِنَ السَّاحِلِ.

*تَكْثِيفُ دِفَاعَاتِ الطَّرِيقِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى الْقُدْسِ مِنْ جِهَةِ السَّاحِلِ.

*حِمَايَةُ الطَّرِيقِ الْمُؤَدِّي إِلَى الْقُدْسِ مِنْ جِهَةِ نَهْرِ الْأُرْدُن؛ فَالْحِزَامُ الْأَمْنِيُّ الرَّئِيسُ عَلَى امْتِدَادِ نَهْرِ الْأُرْدُن يُعَدُّ مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِ عَسَكَرِيَّةٍ اسْتَرَاتِيجِيَّةٍ أَفْضَلَ وَأَهَمَّ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ مُسْتَوْطَنَاتِ الضَّفَّةِ الْغَرْبِيَّةِ وَمَمَّرِ الْقُدْسِ، كَمَا اسْتَمَرَّتْ إِسْرَائِيلُ فِي بِنَاءِ الْمُسْتَوْطَنَاتِ رَغْمَ مُفَاوَضَتِهَا مَعَ الطَّرَفِ الْفِلِسْطِينِيِّ مَعَ بَدْءِ الْعَمَلِيَّةِ السِّلْمِيَّةِ بَعْدَ تَوْقِيعِ (اتِّفَاقِيَّةِ أُوسْلُو) وَغَزَّةَ - أَريِحا) فِي الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ مَارِس سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَتِسْعِمِئَةٍ وَأَلْف (13/3/1993م).

* الْأَهْدَافُ الدِّيمُوغْرَافِيَّةُ

 *اعْتَمَدَ قَادَةُ إِسْرَائِيلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ مَبْدَأَيْنِ أَسَاسَيْنِ فِي سِيَاسَتِهِمْ التَّهْوِيدِيَّةِ لِلْقُدْسِ الشَّرْقِيَّةِ.

*زِيَادَةُ عَدَدِ السُّكَّانِ الْيَهُودِ، وَعَرْقَلَةُ نُمُوِّ السُّكَّانِ الْعَرَبِ، وَإِجْبَارُهُمْ عَلَى بِنَاءِ مَنَازِلِهِمْ فِي أَمَاكِنَ أُخْرَى.

وَفِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَتِسْعِمِئَةٍ وَأَلْف قَامَ جِنَرَالَانِ إِسْرَائِيلِيَّانِ (شلُومُو لَاهِط وَرَحْبَعَان زِئيفِي) بِرَسْمِ الْحُدُودِ الْجَدِيدَةِ لِبَلَدِيَّةِ الْقُدْسِ وَفْقًا لِمَبْدَأَيْنِ:

- ضَمُّ الْجُزْءِ الْأَكْبَرِ مِنَ الْأَرَاضِي الْفِلِسْطِينِيَّةِ، وَتَخْصِيصُهَا لِبِنَاءِ الْمُسْتَوْطَنَاتِ.

- وَإِقْصَاءُ التَّجَمُّعَاتِ الْفِلِسْطِينِيَّةِ الْكُبْرَى عَنْ نِطَاقِ الْبَلَدِيَّةِ؛ تَقْلِيصًا لِعَدَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَبِنَاءً عَلَيْهِ قَامَتْ سُلُطَاتُ الِاحْتِلَالِ الْإِسْرَائِيلِيَّةِ فِعْلًا بِمُصَادَرَةِ ثُلُثِ أَرَاضِي الْقُدْسِ الشَّرْقِيَّةِ؛ لِبِنَاءِ مُسْتَوْطَنَاتِهَا الْكَثِيفَةِ وَمُسْتَلْزَمَاتِهَا مِنْ بِنًى تَحْتِيَّةٍ وَغَيْرِهَا.

كَمَا مَنَعَتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنَ الْبِنَاءِ عَلَى ثَمَانِينَ بِالْمِئَةِ (80%) مِنَ الْأَرَاضِي الْمُتَبَقِيَةِ وَهِيَ تِسْعْةٌ وَثَلَاثُونَ كِيلُو مِتْر مُرَبَّعٍ مِنْ مَجْمُوعِ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ كِيلُو مِتْرٍ مُرَبَّعٍ بِحُجَّةِ وُقُوعِهَا خَارِجَ الْمُخَطَّطَاتِ الْهَيْكَلِيَّةِ الْحَصْرِيَّةِ الْمَوْضُوعَةِ لِلْقُدْسِ الشَّرْقِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ.

* الْأَهْدَافُ الِاقْتِصَادِيَّةُ وَالسِّيَاسِيَّةُ:

عُدَّ تَحْوِيلُ الْقُدْسُ الْكُبْرَى مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَنْطَقَةٍ فَصْلًا بَيْنَ الْمَنَاطِقِ الشَّمَالِيَّةِ وَالْجَنُوبِيَّةِ مِنَ الضَّفَّةِ الْغَرْبِيَّةِ، وَسَاعَدَ فِي تَفْكِيكِ التَّوَاصُلِ الْجُغْرَافِيِّ، وَتَحَكَّمَ فِي حَرَكَةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ بِحَيْثُ جَعَلَ الدَّوْلَةَ الْمُرْتَقَبَةَ غَيْرَ قَابِلَةٍ لِلْحَيَاةِ، وَجَعَلَ سِيَادَتَهَا مُصْطَنَعَةً وَمُخَلْخَلَةً.

وَجَاءَ الْإِعْدَادُ لِإِقَامَةِ الْقُدْسِ الْكُبْرَى بِكَثَافَةٍ سُكَّانِيَّةٍ يَهُودِيَّةٍ؛ لِشَلِّ الْحَيَاةِ الْفِلِسْطِينِيَّةِ اقْتِصَادِيًّا وَثَقَافِيًّا وَاجْتِمَاعِيًّا؛ لِأَنَّ أَرْبَعِينَ بِالْمِئَةِ (40%) مِنْ الِاقْتِصَادِ الْفِلِسْطِينِيِّ يَدُورُ حَوْلَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِلَالِ السِّيَاحَةِ وَالْحَيَاةِ التِّجَارِيَّةِ وَالصِّنَاعَةِ.

كَمَا أَنَّ انْتِزَاعَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ مِنَ الْحَيِّزِ الْفِلِسْطِينِيِّ يَقْضِي نِهَائِيًّا عَلَى قَابِلِيَّةِ الدَّوْلَةِ الْفِلِسْطِينِيَّةِ لِلْحَيَاةِ، إِضَافَةً إِلَى خَطَرِ أَنْ يَعْتَرِفَ الْعَالَمُ بِالْقُدْسِ عَاصِمَةً مُوَحَدَّةً وَأَبَدِيَّةً لِإِسْرَائِيلَ، وَمَا يَعْنِيهِ مِنْ اعْتِرَافِ دُوَلِ الْعَالِمِ بِسِيَاسَةِ الْأَمْرِ الْوَاقِعِ.

*الْأَهْدَافُ الدِّينِيَّةُ:

*طَمْسُ مَعَالِمِ الْحَضَارَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي الْقُدْسِ مِنْ خِلَالِ هَدْمِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَقُبَّةِ الصَّخْرَةِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ رُمُوزِ الْحَضَارَةِ، وَتَقَاسَمُهُمَا مَعَ الْعَرَبِ وَالْمُسْلِمِينَ.

*إِقَامَةُ الْهَيْكَلِ الْمَزْعُومِ مَكَانَ الْأَقْصَى؛ لِيَكُونَ مَحَلًّا جَذْبٍ لِلْيَهُودِ مِنْ شَتَّى أَنْحَاءِ الْعَالَمِ.

 

المصدر:الْقُدْسُ عَرَبِيَّةٌ إِسْلَامِيَّةٌ وَسَتَظَلُّ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  مَسْئُولِيَّةُ الْمُسْلِمِ تِجَاهَ أَخِيهِ
  فَضْلُ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ وَالنَّهْيُ عَنِ الظُّلْمِ فِيهَا خَاصَّةً
  الْوَعْيُ بِالتَّحَدِّيَّاتِ الِاقْتِصَادِيَّةِ وَسُبُلِ مُوَاجَهَتِهَا
  الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ شِفَاءٌ وَحِفْظٌ بِقَدَرِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-
  عِظَمُ خُلُقِ الْوَفَاءِ
  الْإِحْسَانُ هُوَ أَسَاسُ الْعَلَاقَاتِ فِي الْإِسْلَامِ
  حَالُ الْمُسْلِمِ فِي شَهْرِ الْحَصَادِ
  عِظَمُ حَقِّ الْأَبَوَيْنِ فِي الْإِسْلَامِ
  احْذَرُوا مِنْ ذُنُوبِ الْخَلَوَاتِ!!
  فَضْلُ مِصْرَ فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَأَعْلَامُهَا
  وُجُوبُ الْتِزَامِ النِّظَامِ الْعَامِّ وَحُرْمَةُ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ
  الدرس السابع والعشرون : «الْعَفْوُ وَكَظْمُ الغَيْظِ»
  عَاقِبَةُ إِهْمَالِ أَدَوَاتِ الْفَهْمِ وَالْوَعْيِ
  الدَّعْوَةُ إِلَى التَّوْحِيدِ دَعْوَةُ الْمُرْسَلِينَ أَجْمَعِينَ
  حَثُّ اللهِ وَرَسُولِهِ ﷺ عَلَى عِبَادَةِ الذِّكْرِ
  • شارك