تَعْرِيفُ الْمُسْكِرِ لُغَةً وَشَرْعً


((تَعْرِيفُ الْمُسْكِرِ لُغَةً وَشَرْعًا))

((لِلْخَمْرِ فِي اللُّغَةَ ثَلَاثَةُ مَعَانٍ:

1- السَّتْرُ وَالتَّغْطِيَةُ، وَمِنْهُ: اخْتَمَرَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا غَطَّتْ رَأْسَهَا وَوَجْهَهَا بِالْخِمَارِ، وَمِنْهُ: تَخْمِيرُ الْآنِيَةِ؛ أَيْ: تَغْطِيَتُهَا.

2- وَالْمَعْنَى الثَّانِي: الْمُخَالَطَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُ كُثَيِّرِ عَزَّةَ:

هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ=لِعَزَّةَ مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا اسْتَحَلَّتِ

هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ؛ أَيْ: مُخَالِطٍ.

3- وَالْمَعْنَى الثَّالِثُ مِنْ مَعَانِي الْخَمْرِ: الْإِدْرَاكُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: خَمَّرْتُ الْعَجِينَ، وَهُوَ أَنْ يُتْرَكَ حَتَّى يَبْلُغَ وَقْتَ إِدْرَاكِهِ.

مِنْ هَذِهِ الْمَعَانِي الثَّلَاثَةِ أُخِذَ اسْمُ الْخَمْرِ؛ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الْعَقْلَ وَتَسْتُرُهُ، وَلِأَنَّهَا تُخَالِطُ الْعَقْلَ، وَلِأَنَّهَا تُتْرَكُ حَتَّى تُدْرِكَ وَتَسْتَوِيَ.

وَشَرْعًا: الْخَمْرُ اسْمٌ لِكُلِّ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ وَغَطَّاهُ مِنْ أَيِّ نَوْعٍ مِنَ الْأَشْرِبَةِ؛ لِحَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ: ((كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ)) )) .

 

المصدر: خُطُورَةُ الْمُخَدِّرَاتِ وَالْإِدْمَانِ عَلَى الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  نَمَاذِجُ مِنْ وَرَعِ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-، وَالتَّابِعِينَ
  عُذْرًا فِلَسْطِينَ!!
  الْإِسْلَامُ رَحْمَةٌ فِي السِّلْمِ وَالْحَرْبِ
  المَوْعِظَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ : ((رَمَضَانُ شَهْرُ الْأَحْدَاثِ وَالِانْتِصَارَاتِ الْعَظِيمَةِ))
  حَثُّ الْإِسْلَامِ عَلَى التَّرَقِّي فِي الْعُلُومِ الْمَادِّيَّةِ
  فَضْلُ الْجِهَادِ وَمَنْزِلَةُ الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-
  النَّهْيُ عَنِ الْإِسْرَافِ وَالْحَثُّ عَلَى الِاعْتِدَالِ فِي السُّنَّةِ
  فَوَائِدُ الزَّوَاجِ الْعَظِيمَةُ وَثَمَرَاتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
  حَدَثُ تَحْويلِ القِبْلَةِ
  مَتَى تَعُودُ إِلَيْنَا الْقُدْسُ وَنَسْتَرِدُّ الْأَقْصَى السَّلِيبَ؟!!
  تَحْذِيرُ الْإِسْلَامِ مِنْ وَسَائِلِ الشَّائِعَاتِ كَالْغِيبَةِ وَالْكَذِبِ
  أَمَلُ الْمَرِيضِ فِي الشِّفَاءِ وَالْبُشْرَى لَهُ بِالْأَجْرِ
  مِنْ مَظَاهِرِ الْإِيجَابِيَّةِ: طَلَبُ الْعِلْمِ وَتَعْلِيمُهُ
  تَحْرِيمُ اللهِ عَلَى الْإِنْسَانِ كُلَّ الْخَبَائِثِ
  خُطُورَةُ الْمَعَاصِي وَالْمُخَاصَمَةِ فِي الْحَجِّ
  • شارك